كنا صغار كل همنا متابعة الحلقة من المحقق كونان أو توم و جيري ...
كبرنا و كبرت مشاغلنا و أصبح همنا أن ننهي واجب الدراسة ليوم الغد ، أو أن تكون بطاقة الأعداد جيدة .
و لكن ما هو همنا اليوم بعد أن تخطينا الـ 20 من العمر ؟ ما هي رأيتنا للحياة التي لم تكو سوى الدراسة و المقهى و الضحك دون التفكير في شيئ ؟
أصبحـ(نا) أو بالأحرى أصبحـ(ت) أفكر في كل شيئ ، في المستقبل الغامض المخيف ، في ما بعد الدراسة ، في مصير والديّا اللذان يكبران يوما بعد يوما في سبيلي ، في ، هل سأجد عملا محترما و مرفّها مثل ما كنت أحلم ؟
تغيرت نظرتي للأشياء ، أصبح كل شييء مخيف و مرعب .
المستقبل .
كلمة الرعب لكل من تجاوز الـ 20 ، يصبح يفكر في الأمور من منظار المسؤولية و الخوف أيضا .
ماذا إذا لم ننجح في الظفور بوظيفة مثلما خططنا و درسنا و تعبنا ؟
ماذا إذا لم نجد وظيفة من أصله ؟
ماذا إذا كانت الفتاة التي أحبها مخادعة أو لم تكن موجودة من أصله ؟
ماذا إذا توفي الوالد الآن ( بعد الشر عليه يا رب ) من سيتحمل المسؤولية و العبأ الثقيل ؟
من منّا لا يخاف من سخرية القدر علينا ، و ألعاب الدنيا بنا و نحن مازلنا في أول العمر المسؤول ؟
نحارب لتحقيق أهدافنا و ندرس و نبحث و نغتنم كل الفرص حتى الخيالية لمستقبل أفضل و يبقى أملنا في الله و حده .