بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه,و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا,من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا, و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له و اشهد ان محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه الأخيار الطاهرين
و سلم تسليما كثيرا
اما بعد:
اتواجد و إياّكم في منتديات ستار تايمز (ركن قضايا آدم) لأطرح عليكم موضوعا مهما يخص جميع الشباب , وهو :
:::::إختيار الزوجة:::::
هل تفويض الوالدين في الإختيارالكنة هو شيئ إيجابي؟ و ما هي النقاط التي يجب التركيز عليها في إنتقاء الزوجة المثالية؟
بعد تجاوز عتبة العشرين يزيد تطلع آدم لعنصر مهم في حياته و هو الزواج الشرعي على سنة الله و رسوله, الزواج الذي يوصف بأنه إكمال لنصف الدين و عفاف للرّجل و المرأة و حفظ للأنساب , و نقطة مهمة في بناء المجتمعات ...
نجد آدم محتارا إذا ما فكر بجدية في الموضوع , فنجده يحاول إنتقاء الشريكة التي يراها مثالية و مرضية له , فهناك من يريدها جميلة و هناك من يريدها متعلمة و هناك من يتطلع لعراقة نسبها و هناك من يجذبه اليها تربيتها و...
وكثير من الشباب (فئة منهم) يفوّضون هذا الامر للوالدين , فيعمل الوالدان على إنتقاء زوجة الإبن (الكنّة) وفقا لنقاط معيّنة يشتركان فيها ,
و لكن هل تفويض الوالدين في الإختيار هو شيئ إيجابي ام ان له إنعكاسات سلبية في مستقبل الزوجين؟
قد يكون تفويض الوالدين في إختيار الزوجة هو امر يرضى به بعض الشباب (قلّة من الشباب يقبلون إختيار الأبوين في عصرنا الحالي) لكن الأغلبية لا تقبل بهذا الإختيار فالشاب في هذا الوقت هو من ينتقي ما يرضيه, لا ننسى ان هناك من الآباء من يفرضون على أبنائهم زوجة يختارونها لأنها إبنة صديق او نسبها معروف او انها اعجبتهم ففضّلوها ان تكون كنه لهم.
الاّ ان هذا الإنتقاء و التدخل في ما يخص الحياة الخاصة للإبن له إنعكاسات سلبية جدا على الحياة في الأسرة ككل
و يمكن تلخيص هذه الإنعكاسات في عدة نقاط:
- إذا تشاجر الولد مع زوجته فسوف يلوم والديه على الإختيار.
-سوف تكثر المشاجرات بين الزوج و الزوجة إذا لم يكن يحبها هو (الزوج)
- هذه الزوجة سوف تظلم من طرف الزوج كثيرا و تكون عرضة للصدمات طيلة حياتها الزوجية.
- الزوج قد يعيد الزواج على زوجته في اغلب الحالات .
- تفشي ظاهرة العنف ضد المرأة.
- الطلاق في بعض الأحيان .
- فقدان الثقة بين الزوجين .
- عقوق الوالدين ...
فهذه النقاط تبين لنا ان على الوالدين ترك الإبن حرا في إختيار زوجته و ان يكتفيا بتوجيهه و نصحه في نفس السياق
بعد النظر في مخاطر تدخل الوالدين في إختيار زوجة الإبن و تيقننا انه يجب ترك الإبن على حريته و الإكتفاء بنصحه , سوف نرى و إيّاكم كيف يمكن لآدم ان ينتقي شريكة حياته فيرضي نفسه و يرضي الله .
يشعر آدم بالرّاحة إذا وافق والداه على ان يختار هو و لكن ماهي النقاط الأساسية التي يجب ان تتوفر لإختيار الزوجة ؟
اليكم اخواني بعض النقاط التي ارى انها اساسية في إختيار آدم لزوجته:
(ما لوّن بالأحمر من العناصرفي مايلي فهو ضروري
- ان تكون الهذه الزوجة المختارة مسلمة (افضل من ان تكون كتابية)
- ان تكون هذه الزوجة مكملة لدينها (تصلي تصوم و تزكي و تطمع في الحج و ان تكون تخاف الله و تطيعه و رسوله)
- ان تكون متخلّقة و عفيفة.
- ان تكون جميلة (او مقبولة الجمال + لايهم الجمال كثيرا من ناحيتي)
- ان تكون ذات حسب و نسب كريمين.
- ان تكون مؤهّله للإهتمام بالبيت و الزّوج.
- ان تكون متحجبة.
- ان تكون إجتماعية محبّة للمرح.
- ان تكون طهورة تحبّ النظافة و الطّهارة....
- ان يكون ماضيها ابيض لايشوبه الغموض في مايخص شرفها
--- و انا متأكّد كلّ التّأكيد ان الوالدين لن يرفضاها إذا ما توفّرت فيها (الزوجة المختارة) هذه الشروط ---
فعلى آدم ان يسأل عنها و يراقبها لإنه مقدم على اكبر خطوة في حياته و بعد ان يتأكّد منها يطرح الموضع على والديه ثمّ يتقدّم لطلب يدها إذا وافقا على ذلك.
فإختيار الزوجة ياآدم بالإستناد إلى عنصر الجمال كما يفعل البعض هو خطأ قد يحول حياتك إلى نكد حتى من يوم عرسك حتى تلاقي ربّك
للنقاش :
ما هي معاييرك في إنتقاء زوجتك؟؟؟
---
هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على النبي المصطفى صلى الله عليه و سلم
اللهم اهدنا و اهد كل المسلمي
اللهم بارك لنا في القرآن العظيم
اللهم يسر طريق توبتنا و تقبلها يارب العالمين
اللهم وفقنا في ماتحبه وترضاه يارب العالمين
آمين آمين و الحمد لله رب العالمين