هارون الرشيد Admin
المساهمات : 549 تاريخ التسجيل : 30/03/2012 العمر : 27 الموقع : https://3arabia.ahlamontada.net/u1
| موضوع: خطبة الجمعة : الدعاء سهام لا تخيب الخميس أبريل 19, 2012 4:02 pm | |
| إن الحمد لله نحمده ، و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا . من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأ شهد
أن محمداً عبدُه و رسولُه . ] يَاأَيها الذين آ مَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَا ته ولاتموتن إلا وأنتم مُسلمُون [ ] يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً [ . ] يَا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قَولاً سَديداً يُصلح لَكُم أَعما لكم وَ يَغفر لَكُم ذُنُوبَكُم وَمَن يُطع الله وَرَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً عَظيماً[
وبعد عباد الله ..
إن من أشرف القربات والصالحات هو دعاء رب الأرض والسماوات .
قال الله جل وعلا ) قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )).
ويقول سبحانه : (( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ )).
ويقول جل شأنه : (( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)) .
وروى الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدعاء هو العبادة .
وروى الإمام احمد والترمذي من حديث أبي هريرة أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس شيءٌ أكرمَ على الله من الدعاء".
وروى الترمذي أيضاً من حديث أبي هريرة قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لم يدعُ الله يغضب عليه .
الله يغضب إن تركت سؤاله وبُني آدم حين يُسأل يغضب .
معاشر المؤمنين ..
للدعاء منزلة عظيمة في دين الله،فهو الصلة بين العبد ومولاه، فهو يفتح للمريض باب الشفاء، وللفقير باب الغنى ،وللمذنب باب التوبة،وللمكروب باب الفرج،هو طريق إلى السماء .
فإذا حلّ القضاء ونزل البلاء فافزع إلى رب الأرض والسماء ،وتبرأ من حولك وقوتك، ولا تنظر إلى ذنوبك وكثرة خطاياك،ولكن انظر الى رحمة ربك الرحيم الذي رفعت أكف الضراعة إليه،وأنخت مطاياك عند بابه ،وارتميت على أعتابه،وتذكر حديث نبيك الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم الذي قال فيه : إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه ان يردهما صفرا .
معاشر المسلمين ..
للدعاء آداب ينبغي مراعاتها :
اولا : البدء بالثناء على الله بذكر صفات الجلال والكمال بين يدي الدعاء .
ثانيا: الدعاء بقلب حاضر،حيث قال صلوات ربي وسلامه عليه : ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة،واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافلٍ لاه .
ثالثاً : تحري الاوقات الفاضلة للدعاء،كالدعاء حين السجود، أو الدعاء في ثلث الليل الآخر،أو حين نزول المطر،أو حال الصيام او السفر .
رابعاً : أن لا يستعجل العبد استجابة الدعاء،فقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها
قالوا إذا نكثر ، قال: الله أكثر ..
خامساً: ألا يدعو إلا بخير،حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لا تدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم،فتوافقوا ساعة يستجيب الله لكم .
وأخيرا : يختم دعاءه بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام،حيث قال –عليه السلام- الدعاء محجوب عن الله حتى يصلي على محمد وعلى آل محمد ..
[center]الخطبة الثانية عباد الله ..إن ما جرى ويجري من إضراب للمعلمين عن العمل هو أمرٌ غير جائز في الشريعة، وليس هو من الإسلام في شيء . وهذه الفوضى إنما أخذناها – وللأسف - من الكفار الذين لا يعرفون الحلال من الحرام، وهذا الإضراب له نتائجه السيئةُ على المجتمع منها : 1- ما يسببه هذا الإضراب من إضرار بمصالح الناس العامة والخاصة حيث يتوقف العمل في أماكن يحتاجها الناس، والإضرار بمصالح الناس حرام وإثم، لما صح عن رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه حيث قال :" لا ضرر ولا ضرار ".2- تؤدي هذه الإضرابات إلى إضعاف هيبة الدولة مما يجرئ ضعاف النفوس إلى فعل ما يريدون لإحداث المشاكل في المجتمع وتمزيق وحدة صف المجتمع الواحد ،بل كلما أرادات مجموعة من الناس في شركة أو مؤسسة أو دائرة تحقيق مأربَ شخصية أضربوا وأعتصموا حتى تعم الفوضى في البلاد،وتتضرر مصالح العباد والبلاد. 3 - إحداث الفوضى والبلبلة في المجتمع مما ينذر بالفتن المؤدية إلى إتلاف النفوس والأموال والأعراض . [/center] | |
|