من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصيهما
فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً ...
أقدم لكم هذا الموضوع
وهو تحت عنوان
|| فقه الإمام الألباني -باب الجمعة ||
عن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب قائماً, فجاءت عير من الشام, فانفتل الناس إليها, حتى لم يبق إلا اثنا عشر رجلاً. [رواه مسلم]. في الحديث إشارة إلى العدد الذي تصح به الجمعة وهو: اثنا عشر رجلاً, وقيل: ست وثلاثون, وقيل: غير ذلك. قلت: الصحيح من الأقوال: أن هذه الأعداد اتفاقية غير مقصودة, فتصح الجمعة بما تصح به الجماعة وهما: اثنان على الصحيح, وما رجحناه قواه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، لكنه اختار القول بالثلاثة, وقول الشيخ الألباني هو ما قلناه.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب، فهو كمثل الحمار يحمل أسفاراً، والذي يقول له: أنصت، ليست له جمعة. [رواه أحمد بإسناد لا بأس به]. وهو يفسر حديث أبي هريرة في ((الصحيحين)) مرفوعاً: ((إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت)). استثنى بعض الفقهاء بعض الكلام؛ كرد السلام، وتشميت العاطس، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - والاحتياط المنع بالكلية إلا أن يخاطب الخطيب واحداً من المصلين وهذا قول الشيخ الألباني رحمه الله تعالى.
عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - العيد ثم رخص في الجمعة فقال: ((من شاء أن يصلي فليصل)). [رواه الخمسة إلا الترمذي وصححه ابن خزيمة]. فوائد الحديث: - دلالة الحديث على أن العيد إذا اجتمع مع الجمعة، فمن صلى العيد فهو بالخيار إما أن يصلي الجمعة وإما أن يتركها. - فيه إشارة إلى جواز تقديم وقت الجمعة، والجمهور على خلاف ذلك من عدم جواز التقديم. - أن من صلى العيد ولم يرد أن يصلى الجمعة فلا صلاة عليه ظهراً في قول ضعيف قال به الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، والصحيح ما عليه العامة أن الظهر واجبة.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام)) [رواه مسلم]. فوائد الحديث: - مشروعية الغسل يوم الجمعة، وهو سنةٌ مؤكدة على الصحيح، وذهب الشيخ الألباني رحمه الله إلى فرضيته.