من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصيهما
فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً ...
أقدم لكم هذا الموضوع
وهو تحت عنوان
|| هل يشترط لإقامة الْجُمعة عدد مخصوص؟ ||
الشيخ يحيى بن علي الحجوري
اختلف فِي ذلك على نَحو خسمة عشر قولاً؛ فقيل: تصح بأربعين. استدلالاً بِحديث كعب بن مالك الذي تقدم لنا عند ابن الْجارود حسب ترتيب أحاديث الباب رقم (10): أن أسعد بن زرارة صلَّى بِهم بالْمَدينة وكانوا أربعين. وقال بعضهم: تصح باثنَي عشر رجلاً لِحديث جابر بن عبد الله الذي تقدَّم ذكره عند ابن الْجَارود فِي الْمُنتقى رقم (11) وهو عند مسلم قال: أقبلت عيرٌ ونَحن مع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] صلى الله عليه و سلم نصلِّي الْجُمعة، فانفض الناس ما بقي غير اثنَي عشر رجلاً فنزلت: "وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا" [الْجُمعة: 11]. وذكروا أقوالاً أخرى من هذا الاستدلال وأبعد، وحتى لا أطيل عليك بذكر الْخِلاف الذي لا ينتج عنه كبير فائدة؛ فأكتفي بِمَا ذكره عدد من أجلة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الْمُحدِّثين و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]اء البارزين. ذكر الْحَافظ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فِي بلوغ الْمَرام: حديث جابر بن عبد الله ب قال: مضت السنة أن فِي كل أربعين فصاعدًا جُمعة. رواه الدارقطنِي فِي سننه (2/3-4)، وضعفه الْحَافظ فقال: إسناده ضعيف. قال العلامة ابن الأمير الصنعاني -رحِمه الله- فِي شرح هذا الْحَديث من سبل السلام (2/476): وذلك أنه من رواية عبد العزيز بن عبد الرحْمَن، قال فيه أحْمَد: اضرب على أحاديثه؛ فإنها كذب أو موضوعة، وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ليس بثقة، وقال الدارقطنِي: منكر الْحَديث. وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: لا يَجوز أن يُحتج به. قال الصنعاني: فِي الباب أحاديث لا أصل لَها. وقال عبد الْحَق وهو الإشبيلي: لا يثبت فِي العدد حديث. قال الصنعاني: وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: وبعض الشيعة: تنعقد الْجُمعة بثلاثة مع الإمام، وهو أقل عدد تنعقد به؛ لأن الْخِطاب فِي الآية "فاسعوا إِلَى ذكر الله" للجماعة، وأقل الْجَمع ثلاثة. قلت: بل أقل الجمع اثنان؛ لقول الله تعالَى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}. وقوله تعالَى: {وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدون}. ونظائر ذلك كثير في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والسنة. قال الصنعاني: ولا دليل على تعيين العدد من الكتاب والسنة. اهـ الْمُراد. وقال صاحب حدائق الأزهار، فِي سياق ما تصح به الْجُمعة: إنها تصح بثلاثة مع مقيمها. فتعقبه الشوكاني فِي السيل الْجَرار (1/297) فقال -رحِمه الله-:
أقول: هذا الاشتراط لِهَذا العدد لا دليل عليه قط، وهكذا اشتراط ما فوقه من الأعداد، وأما الاستدلال بأن الْجُمعة أقيمت فِي وقت كذا
الرئيسية 
موضوع: هل يشترط لإقامة الْجُمعة عدد مخصوص؟ 
