هارون الرشيد Admin
المساهمات : 549 تاريخ التسجيل : 30/03/2012 العمر : 27 الموقع : https://3arabia.ahlamontada.net/u1
| موضوع: ~| سلسلة التعريفآت بأركان الإيمآن |~ || الإيمآن بالله || الإثنين أبريل 16, 2012 5:34 pm | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوعنا اليوم :
سلسلة التعريفآت بأركان الإيمآن || الإيمآن بالله ||
( أركان الإيمان )
· (قال: فأخبرني عن الإيمان؟, قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر وتؤمن بالقدر خيره وشره, قال: صدقت)..
هذا طرف من حديث صحيح رواه الشيخان البخاري ومسلم في كتابيهما..
أصح الكتب بعد القرآن طبعا, والسائل في هذا الحديث هو جبريل عليه السلام,
بينما المجيب هو رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم, وقد اشتمل هذا الحديث على أركان الإيمان الستة
التي لا يصح إيمان العبد إلا بالتصديق الجازم بها المشتمل على الالتزام والانقياد القلبي.
· فمن كذب بأي ركن من الأركان الستة أو شك في شيء منها, أو استهزأ بشيء منها أو استخف به,
أو جحده أو لم يقرن تصديقه بها بالانقياد القلبي لأمر الله ورسوله فهو كافر كفرا مخرجا عن ملة الإسلام,
لا يستثنى من ذلك إلا المعذور بإكراه أو جهل أو خطأ حيث يتصور وجود جهل أو إكراه أو خطأ.
أولا: الإيمان بالله :
وهو الاعتقاد الجازم بأن الله تعالى هو خالق كل شيء ومالكه وهو مدبر الكون ومصرفه, وأنه وحده هو المستحق العبادة
وأنه سبحانه متصف بصفات الكمال منزه عن كل عيب ونقص, فشمل الإيمان بالله تعالى أنواع التوحيد الثلاثة وهي:
1. توحيد الربوبية :
ومعناه إفراد الله سبحانه بصفات الربوبية من الخلق والرزق والتدبير والإماتة والإحياء, قال الله تعالى:
(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ*
تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)..
قال تعالى: { ألا له الخلق والأمر } الأعراف:54 .
قال أهل التفسير : ( يخبر تعالى بأنه خلق هذا العالم: سماواته وأرضه، وما بين ذلك في ستة أيام، كما أخبر بذلك في غير ما آية من القرآن،
والستة الأيام هي: الأحد، والاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، والجمعة ، وفيه اجتمع الخلق كله، وفيه خلق آدم، عليه السلام ).
فكلمة (وما بين ذلك) ، يعني (كل شيء مابين السموات والارض).
وهذا النوع من انواع التوحيد افصح القران الكريم عنه افصاحا كبيرا ،لاتكاد تجد سورة الا واشارت الى خلق الله ، وقدرته ، وتدبيره ،
سبحانه وتعالى جل شأنه.
ومن الذي يستحق الربوبية سوى الله؟ ، من الذي خلق ورزق ؟ من الذي امات واحيا؟ من الذي ضل وهدى ؟
انه الله وحده لا اله الا هو ، حتى قال الله عنهم : { وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون } يوسف 106.
حتى اهل الكفر والنفاق اعترفوا بذلك { ولئن سالتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله } نعم يقولون انه اللـه تعالى لكنهم يعبدون
غيره استكبارا فلم يخرجهم اعترافهم من دائرة الكفر الى الايمان اذ يقتضي ذلك الايمان بكل انواع التوحيد وليس بعضها ،
اذ ان توحيد العبد في ربوبيته لايعني انه يوحده في الوهيته.
| |
|