منتديات الجزائر العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الجزائر العربية

المنتدى يجب ان يكون اخضر
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  مثيرٌ للإهتمام _ الـعـدد 69 (المنة لله تعالى و لرسوله )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هارون الرشيد
Admin



المساهمات : 549
تاريخ التسجيل : 30/03/2012
العمر : 26
الموقع : https://3arabia.ahlamontada.net/u1

 مثيرٌ للإهتمام _ الـعـدد 69 (المنة لله تعالى و لرسوله ) Empty
مُساهمةموضوع: مثيرٌ للإهتمام _ الـعـدد 69 (المنة لله تعالى و لرسوله )    مثيرٌ للإهتمام _ الـعـدد 69 (المنة لله تعالى و لرسوله ) Emptyالسبت أبريل 14, 2012 6:18 pm


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مــثــيــرٌ للإهــتــمــام _ الـعـدد 69

المنة لله تعالى و لرسوله ـ نموذج دولة الإمارات ـ



و
الحمد لله رب العالمين ،، اللهم صلي على محمداً النبي الأمين ،، و على آل
بيته الطاهرين ،، و على أصحابه الغر المبجلين ،، و على من تبعهم بإحسانٍ
إلى يوم الدين .. أما بعد


فالسلام
عليكم و رحمة الله أيها القراء الكرام ،، و السلام على من سار على درب
المخلصين العظام ،، و السلام على من أراد للموحدين الخير كما أراد رب
الأنام ،، و السلام على ما كان كلامه كله وئام



استهلال

فالموضوع
انبثق من فكرةٍ شخصيةٍ دارت في رأسي ،، و حركته قرائاتي و تأملاتي و
أنفاسي ،، و أردت ألا يظل حبيساً كالكلمة توضع بين الأقواسي ،، فها أنا
أشرع في أن أكتبه لكم أيها الناسي ،، فإليكم عدداً آخر من مثيرٍ للإهتمام
فيه كل التماسي ..


أنا
أقول: إنك أيها الإنسان لإنسانيتك ... إنك حتى تنجح في حكم أمرٍ ما فإنك
بحاجة إلى عونٍ و توفيق (عونٌ من الله تعالى أولاً يؤدي إلى التوفيق و
عونٌ من البشر ثانياً يؤدي إلى الرياسة و منها التوفيق) ،، فمثلاً حتى
تحصل على ــ منصبٍ فخري أو تنفيذي أو استشاري ٍما ــ لا يمكن الحصول عليه
إلا بالتغلب فإنك قطعاً بحاجة إلى القوة (و حتى يكسب أحدنا القوة فلا بد
له من ركنٍ شديدٍ يؤوي إليه يسميه الغرب "آلاي") .. و إن كان هذا المنصب
لا يتحصل عليه إلا بالتزكية أو الإقتراع أو مثلاً بالإنتخاب ; فإنك قطعاً ستحتاج إلى أن يحبك مرؤوسيك و الذين سوف تكون أنت مسؤولاً عنهم و راعياً للعمل المقدم من قبلهم ..


النموذج الإلهي للتآلف البشري

أنا
هنا لن أتكلم عن النموذجين أعلاه ،، و لكنني سوف أتكلم على حالة أخرى ..
لنتكلم عندما تحصل على منصبٍ ما ليس بسبب قوةٍ أو عندما تحصل على منصبٍ ما
ليس بسبب المحبة المحيطة بك ،، و سوف أستشهد بالآية العظيمة و التي يقول
فيها ربنا تبارك و تعالى : " ... و ألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض
جميعاً ما ألفت بين قلوبهم و لكن الله ألف بينهم إنه عزيزٌ حكيم .. " سورة الأنفال الآية 63


أنا
سوف أتكلم عن حصول أحدهم على هذا المنصب الفخري بفضل الله تعالى !! و
بالتالي يصبح هذا المنصب تكليفاً لا تشريف فضلاً عن أنها بحد ذاتها هبةً و
منحةً إلهيةً كبيرة من مزاياها: أن يجتمع قلوب المرؤوسين جميعاً تحت
قيادته و إمرته دون أن يكون له جهدٌ يذكر في سبيل تحقيق ذلك ــ كما نرى
لدى التنصيرين من وسائل إغرائية إذ يدفعون المال أو يعدون به نقداً أو في
شكل مساعدات دنيوية ــ أو في حال الإنتخابات الديمقراطية المزعومة ــ إذ
تجدهم يرشون الناس أو يغرروا بهم من خلال الوعود التي يسميها العلم
(البروبوغاندا) حتى يحصلوا على هذا المنصب الفخري ..


فإذاً
يا له من منصبٍ فخري يحصل عليه أحدنا دونما جهدٍ منه ،، و يالها من سلطةٍ
تخدر الأفئدة عندما ترى انقياد المرؤوسين إليك هكذا محبة ًو طواعية ًدون
أن تكون لك عليهم ممارساتٍ مستنكرة ذكرت لكهم أمثلتها أعلاه ..


الصفات المطلوبة لهذا النموذج الإلهي

إن
هذا النموذج للمنصب الفخري قليل الوجود و نادر الحدوث ،، و لكنني أود
الإشارة إلى إحدى الأماكن المباركة التي نجد فيها هذا النموذج الفريد ..
النموذج الذي حير علماء النفس و الإجتماع في الغرب ،، فعكفوا على دراسته
ليفهموا أسبابه الإنسانية و النفسانية و ما هي الدوافع التي تجعل من
المرؤوسين هكذا مخدرين منقادين طواعية ًإلى أصحاب هذا المنصب الفخري و بل
تجدهم لا يكونون منتجين إلا بوجود مثل أولئك في سدة هذا المنصب الفخري ..


أولاً: (العلاقات الإنسانية ــ الإنسانية)

و
لكن قبل أن أشير إلى المكان أود أن أتذكر الحكمة التي تقول: ما خاب من
استشار و ما ندم من استخار ،، و يقال أنه حديث منسوبٌ إلى رسول الله ــ
صلى الله عليه و سلم ــ بحسب بعض المصادر .. و الخلاصة أن الإستشارة أو
الشورى منهجٌ أصيل ذكره القرآن الكريم ،، فقد قال تعالى : " ... و أمرهم
شورى بينهم .. " سورة الشورى 38


و
من المعلوم أنه لا يخبرنا ربنا تعالى في كتباه المحكم بشيءٍ إلا إذا كان
أمراً مهماً لنا في حياتنا ،، سواء ً كانت قيمة أو خُلق أو خبر ــ جل في
علاه ــ .. و من معاني الشورى تفضيل الخبرات على الإرتجال و تقديم الصحيح
من الأخبار على غيرها ،، و هذا بلا شك يحتاج إلى درجاتٍ عالية من الفراسة
و الممارسة ..


ثانياً: (العلاقة الإنسانية ــ الربانية)

و
قبيل أن أشير إلى المكان ــ و بعد أن ذكرت لكم فضل الشورى ــ أود الإشارة
إلى قيمة الإستخارة ،، فبالرغم من أن المعاجم و بعض العلماء قد فسروها
بأنها طلب الخيرين من أمرين يتشابهان كثيراً إلا إنني أود أن أربطها بأنها
طلب الشيء من أهله .. ففاقد الشيء لا يمكنه أن يعطيك و ليس ثمة مصدر على
الإطلاق يمكنه أن يقدم علماً لا يعلمه الله تعالى فالله هو العليم ،، فقد
أقر ربنا تعالى ذلك في كتابه المحكم بقوله ــ جل في علاه ــ : " ... و فوق
كل ذي علمٍ عليم ... " سورة يوسف 76 ..


و
الخلاصة: لا يمكن لأي أحدٍ في الدنيا أن يحكم الناس بحسب هذا النموذج (أي
بلا قوة و استبداد ــ و بلا إنفاق و نفاق ) إلا أن يكون قد حقق القيمتين
التي ذكرتهما أعلاه : قيمتي الإستخارة و الشورى ،، فبوجود هاتين القيمتين
العظيمتين تتحقق أسباب الإلفة و المحبة بين المرؤوس و رئيسه و الأولاد و
أبيهم ..




مثال على هذا النموذج الإلهي

و
أحسب أن هذا النموذج السامي يتوفر لدى حكام دولة الإمارات العربية المتحدة
أو نحسبه يتوفر لديهم و الله حسيبهم ،، و هذا لا يعني بأن هذه الصفات
حصرية فيهم فلا تتوفر في أقرانهم و غيرهم من الحكام معاذ الله تعالى أن
نقول بهذا أو مثل هذا أو نرمي إلى هذا .. و لكن ما يهمني في الموضوع هو
الإشارة و تسليط الضوء على هاتين القيمتين العظيمتين ،، فبهما تمكن حكام
دولة الإمارات العربية المتحدة من الإتحاد أولاً ولا يزالون متحدين بفضل
الله تعالى ــ و ليس بفضل ما يتم نشره في الأوساط الإعلامية المعادية
بأنهم يمارسون شراء ذمم بعضهم أو يكممون الأفواه ــ و بهما تمكن حكام دولة
الإمارات العربية المتحدة في إرساء نموذجٍ إنسانيٍ حضاريٍ فريد في عصرٍ
ملؤه الغوغائيون بالتقلبات و الإنتكاسات و الثورات ثانياً ..


نظرية الأشرار

و
بناءً على ما ذكرته آنفاً ،، أريد أن أجيب عن سؤالي فأقول: حتى يحصل أحدنا
على منصبٍ فخريٍ ما فعليه أن يكون مطلب المرؤوسين و من اختيارهم ،، فإما
أن يحبوه ثم يزكوه فيكونوا منصاعين لقيادته أو أن يكرهوا غيره ممن شغل هذا
المنصب الفخري ــ و هذا يحصل دوماً لدى المناصب الحساسة و التي تشهد
تنافساً شديداً من قبل أكثر من شخصين يعتقد كلٌ منهما صلاحه و صلاح فكرته
و منهجه .. و هنا يستخدم الأشرار منهم الأدوات و الأسلحة الممنوعة مما
يمكن اختصار هذه المنافسة بهذه المقولة: إذالم تكسب الناس فساهم في ألا
يحبوا أحداً آخر .. قلت فقط الأشرار هم من يقوم بذلك .


(العطاء تعويضٌ و ليس تتويج)

و
إنني لما رأيتني أحب قادات بلادي ــ دولة الإمارات العربية المتحدة ــ ثم
قارنت هذا الود و المحبة بمدى العطاء الذي تبذله بلادي من أجلي ،، اكتشفت
قيمة الآية الكريمة و قيمة الإلفة الآلهية المقذوفة في قلوبنا نحن
الإماراتييون .. و من أجل المزيد من التوضيح أود أن أشير أولاً إلى المخطط
الخارجي ضد بلادي حيث يقال: بأن الثورات لا تنجح إذا كان المواطنون يعيشون
في نعمٍ و خيرٍ و رفاه ،، و و الله لقد كذبوا و عموا عن الحق الذي أراناها
ربنا تعالى و قذفها في قلوبنا بما يؤسس إلى العلاقة التي تربط كل إماراتي
بقاداته و حكامه في وقتٍ سخط فيه كل العرب الأحرار على قاداتهم و حكوماتهم
،، فليست المسألة هي بامتلاء الجيب أو بتوفر الأمن وحدهما و لكنه
بالإمتنان و المنة لله تعالى أولاً و لرسوله ثانياً و للمسلمين من بعدهما
..


موقف الأنصار في غنائم حنين

و
حتى يفهم الغرب هذه الدافعية التي تملأ قلوب المواطنين أريد أن أشير إلى
حقيقتين ،، فأما الأولى فهي إن هذه الأرض و بواسطة حكامها و قاداتها
العظام قد حققت كل معاني النصرة و المؤازرة لكل المواطنين و المجنسين و
حتى غير المواطنين .. و أود أن أشير إلى الموقف العظيم الذي دار بين
الأنصار و رسول الله ــ صلى الله عليه و سلم ــ عند تقسيم الغنائم في
أعقاب غزوة حنين ،، و الإشارة هنا إلى الدرس البليغ من قبل رسول الحق
خلاصته ما يلي:


قال
رسول الله ــ صلى الله عليه و سلم ــ :" أيها الأنصار ألم آتكم و أنتم
ضُلال فهداكم الله بي ،، أما أتيتكم و أنتم متفرقين فجمعكم الله بي؟!!!!


و
الفرقة بين الأوس و الخزرج كانت فطرةً لدى العرب و كان يهود المدينة
يغذونها و لا يزالون .. الدليل: يصف لورنس العرب سنة 1916 لرئيسه حال حكام
العرب كالآتي:


(...
يجب الإعتناء بتغذية الضعف العربي بغية أن يظل مجتمع العرب هشاً رقيقاً
كالنسيج يفتقد إلى مقومات التماسك و القوة و الإتحاد إلا في الحدود
الشكلية (حالة من الفسيفساء السياسية) ، يكون ذلك بتغذية الحسد فيما بين
هذه الإمارات ..)


أما أتيتكم أذلةً و نصركم الله بي ،، أما أتيتكم فقراء فأغناكم اللهم بي؟!!!!

فكان رد الأنصار في قمة الأدب و الحياء و قالوا منكسين رؤوسهم : المنة لله و لرسوله

فقال
لهم: يا معشر الأنصار ،، و الذي نفسي بيده لو أردتم و لو شئتم لقلتم
فلصدقتم و لصُدقتم .. أتيتنا طريداً فآويناك .. و أتيتنا فقيراً فواسيناك
.. و أتيتنا محروماً فأغنيناك!!!"


فرد الأنصار نفس ردهم الأول: المنة لله و لرسوله

تحليل نفسي

إن
موقف الأنصار هذا يؤكد على أن النصرة و المؤازرة التي انتهجها الأنصار قد
امتدت إلى قادات الدولة و حكمائها و حكامها ،، فقد حققوا للشعب الإماراتي
ما حققه الأنصار من مؤازرة و نصرة ; و لك أن تنظر كم من شريدٍ و طريدٍ و فقيرٍ أصبح بفضل الله تعالى و بحكمة قادات هذه الأرض من المقدمين و الأوائل في هذه الدولة؟


و
إذا كان موقف الدولة هو موقف الأنصار ،، فإننا كإماراتيين موقفنا منها
كموقف المهاجرين .. و علينا نفس التبعات التي كانت على المهاجرين عند
قدومهم إلى يثرب ،، و ليس أن نثور على أهل الدار و أصحابها بعد أن نتمكن و
نتأمن!!!


خلق الإيثار

و
ثانياً: الحقيقة الثانية هي أنه إذا كان مقدار العطاء هو الذي يولد الولاء
فكان أولى بالمواطنين الذين يقطنون الإمارات الشمالية أن يحذو حذو العرب
الذين خرجوا إلى الشوارع يطالبون و يحطمون و يتظاهرون و يخربون ،، ناهيك
عن أنه في البيت الإماراتي الواحد قد تجد كل الفروقات العجيبة .. فالأخ
الذي لديه كل مقومات النجاح يتعطف على إخوته الآخرون بالفطرة ،، و ستجد
بأن الجل الأغلب ينافس الآخر في تحقيق هذه الفضيلة و القيمة .. و بالتالي
فسمة الإيثار مغروسة في نفوس الإماراتيين تكرماً من الله تعالى عليهم و
منةً منه


و هي المنهج الذي ارتضاه رسول الله ــ صلى الله عليه و سلم ــ من
الأنصار ــ و الذين كانوا في شأنٍ فلما غيروا ما بأنفسهم غير الله حالهم
إلى شأنٍ أعظم .. هؤلاء بحق الذين تربوا في المدرسة المحمدية على يد معلم
الحق و الخير ــ رسول الله ــ صلى الله عليه و سلم ،، و قاداتنا بكل تأكيد
و نحسبهم كذلك على طريقهم سائرون


الهدف من هذا الموضوع

و في الأخير رسالتي أقدمها لصديقٍ قريبٍ طالبني يوماً بأن أطالب بحقي و أن أجاهر بالمطالبة بحقوقي من المواطنة أقول فيها:

كان
من العرف أن يطالب الأنصار بحقهم من الغنائم لأنهم قاتلوا الكفار نصرةً و
مؤازرة ً للرسول ــ صلى الله عليه و سلم ــ و مع ذلك لم يطالبوا به ــ لأن
الله ثبتهم على قول الحق و سماعه حتى لا يركنوا إلى حطام الدنيا ــ فجائت
كلمات رسول الله صلى الله عليه و سلم برداً و سلاماً على قلوبهم .. و آن
الأوان لكي نرد على الدعوات الثورية بنفس هذا المنهج الرائع خلاصته
باللكنة الإماراتية: يا غريب كون أديب


و تفصيل هذه الخلاصة نجدها في قصة سيدنا عيسى ــ عليه السلام ــ مع اليهودي صاحب الرغيف ،، و اللبيب بالإشارة يفهمُ

سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3arabia.ahlamontada.net
 
مثيرٌ للإهتمام _ الـعـدد 69 (المنة لله تعالى و لرسوله )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  خطبة الجمعة: الإيمان بالله تعالى
»  تأملات في قوله تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا}
»  الحياء عشرة مظاهر _ أبن القيم رحمه الله تعالى
» سبب الفساد في الأرض - خطبة جمعة للشيخ رسلان -حفظه الله تعالى- 14 جمادى الأولى 1433هـ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الجزائر العربية :: المنتديات الإسلامية :: الدعوة و الإرشاد-
انتقل الى: