منتديات الجزائر العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الجزائر العربية

المنتدى يجب ان يكون اخضر
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  الكناية ... في القران الكريم واسبابها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هارون الرشيد
Admin



المساهمات : 549
تاريخ التسجيل : 30/03/2012
العمر : 26
الموقع : https://3arabia.ahlamontada.net/u1

 الكناية ... في القران الكريم واسبابها Empty
مُساهمةموضوع: الكناية ... في القران الكريم واسبابها    الكناية ... في القران الكريم واسبابها Emptyالجمعة أبريل 13, 2012 3:30 pm


 الكناية ... في القران الكريم واسبابها Icon




[center]اعلم أن العرب تعد الكناية من البراعة والبلاغة وهي عندهم أبلغ من التصريح

قال الطرطوسي:
وأكثر أمثالهم الفصيحة على مجاري الكنايات وقد ألف أبو عبيد وغيره كتبا في
الأمثال ومنها قولهم: فلان عفيف الإزار طاهر الذيل ولم يحصن فرجه وفي
الحديث: "كان إذا دخل العشر أيقظ أهله وشد المئزر" فكنوا عن ترك الوطء بشد
المئزر وكنى عن الجماع بالعُسَيْلة وعن النساء بالقوارير لضعف قلوب النساء
ويكنون عن الزوجة بربة البيت وعن الأعمى بالمحجوب
والمكفوف وعن الأبرص بالوضاح وبالأبرش وغير ذلك وهو كثير في القرآن قال الله تعالى: {وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ} البقرة ((235))


والكناية عن الشيء الدلالة عليه من غير تصريح باسمه.

وهي
عند أهل البيان: أن يريد المتكلم إثبات معنى من المعاني فلا بذكره باللفظ
الموضوع له من اللغة ولكن يجيء إلى المعنى هو تاليه ورديفه في الوجود
فيومئ به إليه ويجعله دليلا عليه فيدل على المراد من طريق أولى مثاله
قولهم: "طويل النجاد" و"كثير الرماد"
يعنون طويل القامة وكثير الضيافة فلم يذكروا المراد بلفظ الخاص به ولكن
توصلوا إليه بذكر معنى آخر هو رديفه في الوجود لأن القامة إذا طالت طال
النجاد وإذا كثر القرى كثر الرماد

وقد
اختلف في أنها حقيقة أو مجاز فقال الطرطوسي في العمدة: قد اختلف في وجود
الكناية في القرآن وهو كالخلاف في المجاز فمن أجاز وجود المجاز فيه أجاز
الكناية وهو قول الجمهور ومن أنكر ذلك أنكر هذا.



أسباب الكناية


ولها أسباب: أحدها: التنبيه على عظم القدرة كقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} الأعراف ((189)) كناية عن آدم.

ثانيها: فطنة المخاطب كقوله تعالى في قصة داود: {خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ} ص ((22)) فكنى داود يخصم على لسان ملكين تعريضا.


وقوله في قصة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وزيد: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} أي: زيد {وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ}. الأحزاب ((40))
وقوله تعالى: {فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} فإنه كناية عن ألا تعاندوا عند ظهور المعجزة فتمسكم هذه النار العظيمة.
وكذا قوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ}. البقرة ((23))


وقوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالاً}
يس ((Cool)الآيات فان هذه تسلية للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
والمعنى: لا تظن أنك مقصر في إنذارهم فإنا نحن المانعون لهم من الإيمان
فقد جعلناهم حطبا للنار ليقوى التذاذ المؤمن بالنعيم كما لا تتبين لذة
الصحيح إلا عند رؤية المريض


ثالثها: ترك اللفظ إلى ما هو أجمل منه كقوله تعالى: {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ} ص ((23))فكنى بالمرأة عن النعجة كعادة العرب أنها تكني بها عن المرأة
وقوله: {إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ} الأنفال ((16))كنى بالتحيز عن الهزيمة.

وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ} ال عمران ((90)) كنى بنفي قبول التوبة عن الموت على الكفر لأنه يرادفه.


رابعها: أن يفحش ذكره في السمع فيكنى عنه بما لا ينبو عنه الطبع قال تعالى: {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً} الفرقان ((72)) أي: كنوا عن لفظه ولم يوردوه على صيغته.
ومنه قوله تعالى في جواب قوم هود: {إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ}الأعراف ((66)) {قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} الاعراف (( 67))فكنى عن تكذيبهم بأحسن.
ومنه قوله: {وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً} البقرة ((235)) فكنى عن الجماع بالسر.

وفيه
لطيفة أخرى لأنه يكون من الآدميين في السر غالبا ولا يسره -ما عدا
الآدميين- إلا الغراب فانه يسره ويحكى أن بعض الأدباء أسر إلى أبي علي
الحاتمي كلاما فقال: ليكن عندك أخفى من سِفاد الغراب ومن الراء في كلام
الألثغ فقال: نعم يا سيدنا ومن ليلة القدر وعلم الغيب.


ومن عادة القرآن العظيم الكناية عن الجماع باللمس والملامسة والرفث والدخول والنكاح ونحوهن قال تعالى: {فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ} البقرة ((187)) فكنى بالمباشرة عن الجماع لما فيه من التقاء البشرتين
وقوله تعالى: {أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ} إذ لا يخلوا الجماع عن الملامسة.



وقوله في الكناية عنهن: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} البقرة ((187)) واللباس من الملابسة وهي الاختلاط والجماع.


وكنى عنهن في موضع آخر بقوله: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}. البقرة ((223 ))
وقوله تعالى: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا} يوسف ((23 ))كناية عما تطلب المرأة من الرجل.
وقوله تعالى: {فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً}. الأعراف ((189 ))


ومنه قوله تعالى في مريم وابنها: {كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ}
المائدة (( 75)) فكنى بأكل الطعام عن البول والغائط لأنهما منه مسببان إذ
لابد للآكل منهما لكن استقبح في المخاطب ذكر الغائط فكنى به عنه

فإن قيل: فقد صرح به في قوله تعالى: {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ}. المائدة ((6))
قلنا:
لأنه جاء على خطاب العرب وما يألفون والمراد تعريفهم الأحكام فكان لا بد
من التصريح به على أن الغائط أيضا كناية عن النجو وإنما هو في الأصل اسم
للمكان المنخفض من الأرض وكانوا إذا أرادوا قضاء حاجتهم أبعدوا عن العيون
إلى منخفض من الأرض فسمي منه لذلك ولكنه كثر استعماله في كلامهم فصار
بمنزلة التصريح.



وما ذكرناه في قوله تعالى: {كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ} هو المشهور وأنكره الجاحظ وقال: بل الكلام على ظاهره ويكفي في الدلالة على عدم الإلهية نفس أكل الطعام
لأن الإله هو الذي لا يحتاج إلى شيء يأكله ولأنه كما لا يجوز أن يكون
المعبود محدثا كذلك لا يجوز أن يكون طاعما قال الخفاجي وهذا صحيح.



ويقال لهما: الكناية عن الغائط في تشنيع وبشاعة على من اتخذهما آلهة فأما قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ} الفرقان ((20))فهو على حقيقته


قال الوزير ابن هبيرة: وفي هذه الآية فضل العالم المتصدي للخلق على الزاهد المنقطع فإن النبي كالطبيب والطبيب يكون عند المرضى فلو انقطع عنهم هلكوا.


ومنه قوله تعالى: {فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} الفيل ((5)) كنى به عن مصيرهم إلى العذرة فإن الورق إذا أكل انتهى حاله إلى ذلك.
وقوله تعالى: {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا} فصلت ((21)) أي: لفروجهم فكنى عنها بالجلود على ما ذكره المفسرون.
فإن قيل: فقد قال الله تعالى: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} الانبياء ((91 )) فصرح بالفرج؟
قلنا:
أخطأ من توهم هنا الفرج الحقيقي وإنما هو من لطيف الكنايات وأحسنها وهي
كناية عن فرج القميص أي لم يعلق ثوبها ريبة فهي طاهرة الأثواب وفروج
القميص أربعة: الكُمَّان والأعلى والأسفل وليس المراد غير هذا فان القرآن
أنزه معنى
وألطف إشارة وأملح
عبارة من أن يريد ما ذهب إليه وهم الجاهل لاسيما والنفخ من روح القدس بأمر
القدوس فأضيف القدس إلى القدوس ونزهت القانتة المطهرة عن الظن الكاذب
والحدس ذكره صاحب التعريف والإعلام.



ومنه وقوله تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ}النور ((26 ))يريد الزناة.
وقوله تعالى: {وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرُجُلِهِنَّ} الممتحنة ((12)) فإنه كناية عن الزنا وقيل: أراد طرح الولد على زوجها من غيره لأن بطنها بين يديها ورجليها وقت الحمل.

وقوله تعالى: {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ}البقرة
((19)) وإنما يوضع في الأذن السبابة فذكر الأصبع وهو الاسم العام أدبا
لاشتقاقها من السب ألا تراهم كنوا عنها بالمسبحة والدعاءة وإنما يعبر بهما
عنها لأنها ألفاظ مستحدثة قاله الزمخشري.

وقال
الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد في شرح الإلمام: يمكن أن يقال إن ذكر
الإصبع هنا جامع لأمرين أحدهما التنزه عن اللفظ المكروه والثاني حط منزلة
الكفار عن التعبير باللفظ المحمود والأعم يفيد المقصودين معا فأتى به وهو
لفظ الإصبع وقد جاء في الحديث الأمر بالتعبير بالأحسن مكان القبيح كما في
حديث: "من سبقه الحدث في الصلاة فليأخذ بأنفه ويخرج" أمر بذلك إرشادا إلى
إيهام سبب أحسن من الحدث وهو الرعاف وهو أدب حسن من شرع في ستر العورة
وإخفاء القبيح وقد صح نهيه عليه السلام.


أن يقال لشجر العنب: الكرم وقال: "إنما الكرم الرجل المسلم" كره الشارع تسميتها بالكرم لأنها تعتصر منها أم الخبائث.


وحديث: "كان يصيب من الرأس وهو صائم" قيل: هو إشارة إلى القبلة وليس لفظ القبلة مستهجنا وقوله: "إياكم وخضراء الدمن".

خامسها: تحسين اللفظ كقوله تعالى: {بَيْضٌ مَكْنُونٌ} الصافات ((49 )) فإن العرب كانت عادتهم الكناية عن حرائر النساء بالبيض قال امرؤ القيس:
وبَيْضَةُ خِدْرٍ لا يُرام خِباؤُها
تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بها غير مُعْجَلِ
وقوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} المدثر ((4)) ومثله قول عنترة:
فَشَككتُ بالرمحِ الطويلِ ثيابَه
ليس الكريم على اتفاق
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3arabia.ahlamontada.net
 
الكناية ... في القران الكريم واسبابها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الجزائر العربية :: المنتديات الإسلامية :: القرآن الكريم-
انتقل الى: